تدور أحداث فيلم "عبر الأزقة" في المدينة التاريخية القديمة في إب، اليمن. تستند القصة إلى فكرة بسيطة: مع اقتراب وصول الضيوف، ترسل ربة المنزل طفلها لشراء الخبز قبل الغداء. ولكن هذه المهمة تتحول قريبًا إلى مغامرة عجيبة. بينما يجري الطفل أحمد البالغ من العمر سبع سنوات بقوة في أزقة المدينة، ومنغمسًا في الأشخاص والأحداث المحيطة به (أو ربما الأحداث غير الموجودة)، تتحول رحلته إلى مراقبة رقيقة للمجتمع العائلي في إب، ورحلة حميمة عبر الهندسة المعمارية المهددة والمناظر الطبيعية الجميلة في المدينة القديمة.
يوسف الصباحي هو كاتب ومخرج يمني مقيم في لوس أنجلوس. يتناول في أعماله دور الذاكرة والخيال وثقافة العمل في أماكن الخراب والمنفى. في عام ٢٠١٨، تخرج من كلية المسرح والسينما والتلفزيون في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس بتخصص الإخراج. تأثر بالواقعية الجديدة، يحاول في فيلمه القادم التقاط تقاليد الشفهية والشعر الفطري اليمني كتعبيرات عن الذات. في عام ٢٠٢٠، عاد الصباحي إلى مسقط رأسه في إب، اليمن لإنتاج فيلم قصير يستكشف العمارة الغنية والتاريخية لحيه التي تواجه خطر الهدم بسبب غياب الحكم الدولي. أثناء تواجده في اليمن، كتب وأخرج أيضًا إعلانات تلفزيونية تستند إلى العادات اليمنية والصور الثقافية، وشارك فيها ممثلون محليون غير مدربين. من بين أعماله الأولى فيلم خيالي بعنوان "قانون الوطنية"، الذي يستعرض صراعات مُطلِق الإنذار غير الشرعي لدى مكتب التحقيقات الفدرالي؛ حيث يتناول تردده وتورُّطه في قضية فخ معتمدًا على الديناميات السلطوية بين الدولة والمجتمعات الضعيفة التي تهز علاقاتها الاجتماعية داخليًا. بعد تخرجه، شارك الصباحي في برنامج "غولد" الانتقائي لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، حيث تلقى تدريبًا تعزيزيًا من أفضل المحترفين في الصناعة. يعمل الصباحي